i-hate-benbouzid
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم

اذهب الى الأسفل

احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم Empty احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم

مُساهمة  المديرة الإثنين يوليو 19, 2010 12:18 pm

باب حكم الزكاة و بيان فضلها
عن ابي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال :يا رسول الله دلني علي عمل إذا عملته دخلت الجنة؟
قال: تعبد الله و لا تشرك به شيئا, و تقيم الصلاة, و تؤتي الزكاة المفروضة،و تصوم رمضان
قال: و الذي نفسي بيده لا ازيد علي هذا
فلما ولي النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلي رجل من أهل الجنة فلينظر إلي هذا - متفق عليه

(عن ابي هريرة رضي الله عنه: أن أعرابيا) هو ساكن البادية و هذا الأعرابي لعله عبد الله بن الأحزم


باب وجوب صوم رمضان فضلها
و عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :صلى الله علية وسلم قال رسول الله قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به , و الصيام جنة, فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب , فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم , والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك , للصائم فرحتان يفرحهما:إذا أفطر فرح و إذا لقي ربه بصومه)) متفق عليه. و هذا لفظ رواية البخاري

في رواية له : (( يترك طعامه و شرابه و شهوته من أجلي, الصيام لي وأنا أجزي به, والحسنة بعشر أمثالها )).

في رواية لمسلمSad(كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف, قال الله تعالي فأنه لي و أنا اجزي به, يدع شهوته وطعامه من أجلي, للصائم فرحتان : فرحة عند فطره, وفرحه عند لقاء ربه و لخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك)).

(و عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم قال الله عز وجل) : هو من الأحاديث القدسية
(كل عمل ابن آدم) قال الخطابي:أي له فيه حظ و مدخل و ذلك لاطلاع الناس عليه, فهو يتعجل به ثوابا من الناس و يحوز به حظا من الدنيا جاها و تعظيما و نحوهما
(إلا الصيام فإنه لي) أي خالص لي لا يطلع عليه أحد غيري و لا حظ فيه للنفس, و فيه للنفس,و فيه كسرها و تعريض البدن للنقص و الصبر علي حراقة العطش و مضض الجوع

و قال الخطابي :معناه الصوم عبادة خالصة لا يستولي عليها الرياء و السمعة, لأنه عمل بر لا يطلع عليه إلا الله , و هذا كما روى نية المؤمن خير من عمله و ذلك لأن القلب فلا يطلع عليها غير الله تعالي : أي عن النية المنفردة عن العمل خير من عمل خال من النية كما في لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ أي ألف شهر ليس فيها ليلة قدر, و قيل معناه: أن الاستغناء عن الطعام و الشراب من صفات الله تعالي, فإنه يطعم و لا يطعم, فكأنه قال:الصائم يتقرب إلي بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي , و أن كانت صفات الله تعالي لا يشبهها شئ
(وأنا أجزي به) معناه: مضاعفة الجزاء من غير عدد و لا حساب, لأن تولي الكريم للعطاء يدل علي سعته
(و الصيام جنة) بضم الجيم:أي ترس:أي فيكون مانعا من النار أو من المعاصي كما يمنع الترس من إصابة السهم, لأنه يكسر الشهوة و يضعف القوة
(فإذا كان) أي وجد
(يوم صوم أحدكم فلا يرفث) أي لا يتكلم بالكلام الفاحش
(ولا يصخب) أي لا يكثر لغطه
(فإن سابه أحد)أي سبه
(أو قاتله) أي نازعه أو خاصمه
(فليقل) بقلبه لينزجر
(إني صائم) و قيل بلسانه لينزجر خصمه عنه
(والذي نفس محمد بيده) أي بقدرته أتي به للتأكيد
(فم الصائم) هو مجاز عن تقريب الصوم منه تعالي لأنه جرت عادتنا بتقريب الروائح الطيبة منا فاستعير ذلك للصوم لتقريبه من الله تعالي : أي انه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم : أي أنه يقرب عليه تعالي اكثر من تقرب المسك إليكم و قيل المراد أن صاحبه ينال من الثواب ما هو أفضل من ريح المسك
(إذا أفطر فرح) أي لإتمام الصوم و خلوه من المفسدات
(و إذا لقي ربه بصومه)أي بلقاء ربه أو برؤية ثوابه
(يترك طعامه و شرابه و شهوته) من الجماع و مقدماته
(الصيام لي) أي لم يتعبد به لأحد غيري و أن كانت العبادات كلها لله تعالي , و كان الكفار يعظمون معبوداتهم بسجود و صدقة أما بالصيام فلا
(وأنا أجزي به) أي أتولي جزاءه و ذلك دال علي شرفه و عظم جزائه
(والحسنة بعشر أمثالها) هو أقل مراتب التضعيف و يؤيده قوله : مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وقد تضاعف إلى سبعمائة ضعف قال تعالي : مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ
(يدع شهوته)أي ما تشتاق النفس إليه
(وطعامه)أراد به ما يطعم فتشمل الشراب
(من أجلي) أي بسببي
( للصائم فرحتان :فرحة عند فطره) لتمام عبادته
(وفرحه عند لقاء ربه) بلقائه و رؤية جزيل ثوابه .

و عنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال: (( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة , ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد, ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان, ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة
قال أبو بكر رضى الله عنه : بأبي أنت و أمي يا رسول الله ما علي من دعي من تلك الأبواب من ضرورة , فهل يدعي أحد من تلك الأبواب كلها ؟
قال : نعم , و أرجو أن تكون منهم )) متفق عليه.

(وعنه) أي أبي هريرة رضى الله عنه
(صلى الله علية وسلم أن رسول الله قال: من أنفق زوجين) في بعض طرق الحديث
(قيل و ما زوجان؟ قال:فرسان أو عجلان أو بعيران) و قال ابن عرفة:كل شئ قرن بصاحبه فهو زوج و قيل يحتمل أن يكون هذا الحديث في جميع أعمال البر من صلاتين أو صيام يومين أو شفع صدقة بأخرى, و يدل عليه قوله في بقية الحديث ( فمن كان من أهل الصلاة- ومن كان من أهل الصيام),
( في سبيل الله) هو عام في جميع وجوه الخير, و قيل خاص بالجهاد و الأول أصح و أظهر
(نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير) قيل هو أسم :أي ثواب و غبطه, و قيل أفعل تفضيل: أي هذا فيما نعتقد خير لك من غيره من الأبواب لكثره ثوابه و نعيمه فتعال فأدخل منه
( فمن كان من أهل الصلاة) أي بأن أكثر من التطوع منها بحيث كان الغالب عليه في عمله ذلك, و ليس المراد الوجبات لاستواء الناس فيها
(ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان) سمي به علي جهة مقابلة العطشان الذي هو الصائم, و إشارة علي أنه يجازي علي عطشه الري الدائم في الجنة التي يدخل إليها من هذا الباب
(ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة) بقي من أركان الإسلام الحج, ولا شك أن له بابا و أما الثلاثة الباقية من الثمانية فمنها باب الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس, روي أحمد بن حنبل عن الحسن مرسلا
(إن لله بابا في الجنة لا يدخله إلا من عفا عمن ظلمه) و منها الباب الأيمن وهو باب المتوكلين الذي يدخل منه من لا حساب عليه و لا عذاب, و أما الثالث فلعله باب الذكر و يحتمل أن يكون باب العلم, و يحتمل أن يراد بالأبواب التي يدعي منها أبواب من داخل أبواب الجنة الأصلية لأن الأعمال الصالحة أكثر عددا من ثمانية
(رضى الله عنه قال أبو بكر بأبي أنت و أمي) أي مفدى بهما
(يا رسول الله ما علي من دعي من تلك الأبواب) أي من أحدهما
(من ضرورة) أي نقص ولا خسارة
(فهل يدعي أحد من تلك الأبواب كلها) فيه إشعار بقله من يدعي من كلها و دعاء من تجتمع له تلك الأعمال من كلها تشريف له.وإلا فإنما يدخل من باب واحد, ولعله باب العمل الذي يكون أغلب عليه
(قال : نعم , و أرجو أن تكون منهم) قال العلماء: الرجاء من الله تعالي ومن نبيه

وعن سهل بن سعد رضى الله عنه صلى الله علية وسلم عن النبي قال ((إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل أحد غيرهم, يقال:أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم, فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه أحد)) - متفق عليه.

(وعن سهل بن سعد رضى الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم قال) قال ابن المنير: أتي بـ(في) دون اللام إشارة إلي أن في الباب من نعيم و الراحة ما في الجنة فيكون ابلغ في التشويق
(بابا يقال له الريان) وهو مناسب لجزاء الصائمين كما تقدم .واكتفي بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه من حيث أنه يستلزمه
(يدخل منه الصائمون) لبيان الواقع إذ دخولها إنما يكون يومئذ, و يحتمل أن يكون احترازا عن دخول أرواح الشهداء و المؤمنين لها مدة هذا العالم فلا يتقيد بالصائمين
(لا يدخل منه أحد غيرهم) أي في ذلك اليوم .

و عن أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله علية وسلم Sad(ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا)) متفق عليه.

(يصوم يوما في سبيل الله) قيل المراد به الجهاد للكفار, وقيل المراد به طاعة الله
(عن النار سبعين خريفا) أي مدة سير سبعين سنة, وكني عنها بالخريف لأنه الطف فصولها لما فيه من اعتدال البرودة و الحرارة , ولأنه يجري فيه الماء في الأغصان.



باب في مسائل من الصوم
وعن ابن هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم قال : ((إذا نسي أحدكم فأكل أو شر فليتم صومه,فإنما أطعمه الله و سقاه)) متفق عليه.

(وعن ابن هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم إذا نسي أحدكم) عبر بإذا إيماء إلي غلبة النسيان علي الإنسان لكونه طبعا
( من أفطر في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة )
( فأكل أو شرب فليتم صومه) وعند الترمذي
(فلا يفطر) والاقتصار علي الأكل والشرب لأنهما الأغلب, وإلا فكل المفطرات حكمهما كذلك ولا فرق بين قليل ما ذكر وكثيره حينئذ, وفارق بطلان الصلاة بالأكل ناسيا كثيرا بإن لها هيئة تذكر بها ولا كذلك الصوم
(فإنما أطعمه الله و سقاه) وعند الترمذي
(فإنما هو رزق رزقه الله) ومقتضى الحديث أن لا قضاء عليه.



باب استحباب صوم ستة أيام من شوال
عن أبي أيوب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال : (( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )) رواه مسلم.

(عن أبي أيوب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال : من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال) أي ستة أيام , وفي التعبير بثم إيماء إلي حصول الفضل بصوم ست منه ولو في أثنائه
( كان كصيام الدهر) أي فرضا , وإلا فلا يظهر وجه التخصيص إذ كل حسنة بعشر أمثالها , وظاهره أن من لم يصم رمضان أو بعضه فقضاه في شوال لا يحصل له هذا الفضل
(من صام رمضان وشوالا والأربعاء والخميس دخل الجنة) رواه احمد .



باب وجوب الحج وفضله
وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : (( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )) متفق عليه.

(وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : من حج) أي أتي بالحج
(فلم يرفث) أي لم يلغ
(ولم يفسق) أي بارتكاب كبيرة أو إصرار علي صغيرة
(رجع) أي أنقلب من نسكه معرى عن الذنب بالعفو
(كيوم ولدته أمه) والمراد يكفر بالحج عنه صغائر الذنوب المتعلقة بحق الله تعالي .

وعنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال : (( العمرة إلي العمرة كفارة لما بينهما , والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) متفق عليه.

(إلي العمرة كفارة) أي مكفرتان
(لما بينهما) من صغائر الذنوب المتعلقة بالله تعالي , وعليه يحمل قوله في رواية من الذنوب و الخطايا
(والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) يحتمل أن يكون من جزائه إلهام صاحبه التوبة من كل ذنب وتوفيقه لذلك وحفظه من المخالفة باقي عمره فيدخل الجنة مع الفائزين والله أعلم






باب النفقة على العيال
قال الله تعالى : وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ - البقرة آية 233
وقال الله تعالى: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ - سورة سبأ آية 39

وعن أبى مسعود البدرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله علية وسلم إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة )) متفق عليه.

(إذا أنفق الرجل) المسلم كما فى رواية المشكاة بدل قوله الرجل
(على أهله) الذين تلزمه مؤنتهم وغيرهم
( يحتسبها) عند الله: يقصد به وجه الله والتقريب إليه
(فهو) أى المنفق
(له صدقة) أى عظيمة الثواب لما فيها من أداء الواجب وصلة الرحم الوارد فيه من الثواب ما لا يحصيه الا المتفضل به .

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله علية وسلم قال: (( ما من يوم يصبح العبد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا, ويقول الأخر: اللهم أعط ممسكا تلفا))متفق عليه.

(ما) نافية
(من) لتأكيد النفى
(يوم) وهو شرعا من طلوع الفجر إلى غروب الشمس, وقوله
(يصبح العباد فيه) وصف توضيحى
(إلا ملكان ينزلان)
قال فى فتح البارى: وفى حديث أبى الدرداء : (( ما يوم طلعت فيه الشمس إلا وبجنبيها ملكان يناديان بصوت يسمعه خلق الله إلا الثقلين: يأيها الناس هلموا إلى ربكم فان ما قل وكفى خير مما كثر وألهى, ولا غربت شمسه إلا وبجنبيها ملكان يناديان.....)) فذكر مثل حديث أبى هريرة
(فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا) أى منفق المال
(خلفا) وأبهم الخلف ليتناول المال والثواب وغيرهما,

قال الحافظ: وإبهامه أولى فكم من منفق مات قبل وقوع الخلف المالى له, فيكون خلفه الثواب المعد له فى الآخرة, أو يدفع عنه من السوء ما يقابل ذلك
(ويقول الآخر) الملك
(اللهم أعط) عبر بالعطية مشاكلة لما قبلها وإلا فهى لا تكون فى التلف
(ممسكا تلفا) يحتمل تلف ذلك المال بعينه أو تلف نفس صاحب المال, والمراد به فوات أعمال البر بالتشاغل بغيرها, قال النووى: الإنفاق الممدوح ما كان فى الطاعات وعلى العيال والضيفان والتطوعات, وقال القرطبى: هى تشمل الواجبات والمندوبات, لكن الممسك عن المندوبات لا يستحق هذا الدعاء إلا أن يغلب عليه البخل المذموم بحيث لا تطيب نفسه بإخراج الحق الذى عليه ولو أخرجه.






باب حق الجار والوصية به
وعن ابن عمر وعائشة رضى الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (( ما زال جبريل يوصينى بالجار, حتى ظننت أنه سيورثه)) متفق عليه.

( يوصينى بالجار) أى ما زال جبريل) عليه السلام هو اسم سريانى. قيل معناه عبد الرحمن, وقيل معناه عبد الله بالاعتناء به والاحتفال بشأنه
(حتى) من شدة ذلك
(ظننت أنه سيورثه) فيكون سبب الإرث الجوار, كما كان سببه أول الإسلام الحلف والتعاهد حتى نسخ بآية المواريث.

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله علية وسلم قال: قال: (( والله لا يؤمن, والله لا يؤمن, والله لا يؤمن
قيل : من يا رسول الله ؟
قال : الذى لا يأمن جاره بوائقه )) متفق عليه.

وفى رواية مسلم (( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)).

(والله لا يؤمن) فيه الحلف من غير استحلاف وتكراره لتأكيد الأمر وهو لذلك مستحب والمراد من الإيمان المنفى الإيمان الكامل
(قيل: من يا رسول الله) هذا الذى نفى عنه الإيمان مرارا
(قال الذى لا يأمن جاره بوائقه) أى الذى لا يأمن من جاره الغوائل والشرور و الداهية.

وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله علية وسلم قال : (( خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه, وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره )) رواه الترمذى وقال: حديث حسن

(خير الأصحاب عند الله تعالى) أى أكثرهم عنده ثوابا أو أكرمهم عنده منزله
(خيركم لصحابه) فى القيام بما ينفعه والدفع لما يؤذيه
(وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره) ثوابا أو منزلة.





باب بر الوالدين وصلة الأرحام
قال الله تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً - سورة العنكبوت آية 8

وقال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً - سورة الإسراء آية 24,23

وعن أبى عبد الله بن مسعود عبد الرحمن رضى الله عنه
قالSad سألت النبى صلى الله علية وسلم قال : أى العمل أحب إلى الله تعالى؟
قال : الصلاة على وقتها
قلت ثم أى؟
قال: بر الوالدين
قلت ثم أى؟
قال: الجهاد فى سبيل الله ) متفق عليه.

(أى العمل أحب الى الله) أى أكثر تقربا إليه لكونه أفضل
(قال: الصلاة على وقتها) أى فى وقتها, وفى الحديث دليل على أن الصلاة أفضل عبادات البدن بعد الشهادتين, ويشهد له الخبر الصحيح ((الصلاة خير موضوع)) أى خير عمل وضعه الله لعباده ليتقربوا به إليه
(قلت ثم أى) هى لتراخى الرتبة, أى ثم بعد الصلاة
(قال بر الوالدين) قال ابن حجر: والظاهر أن المراد به إسداء الخير إليهما مما يلزمه, ويندب له مع إرضائهما بفعل ما يريدانه ما لم يكن إثما, وليس ضده العقوق بل قد يكون بينهما واسطة كما يفيده حد الحقوق بأن يفعل بهما ما يؤذيهما به إيذاء ليس بالمهين.

وعن أبى عبد الله بن مسعود عبد الرحمن رضى الله عنه قال : (( رغم أنف, ثم رغم أنف, ثم رغم أنف, من عن النبى صلى الله علية وسلم أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة )) رواه مسلم.

(رغم أنف) كناية عن الذل كأنه لصق بالرغام وهو التراب هوانا
( ثم) للتراخى فى الدعاء
(رغم أنف ثم رغم أنف) أى شخص مكلف
(أدرك أبويه) أى حياتهما
(عند الكبر أحدهما أو كلاهما) معناه أن يدركهما الكبر وهما عنده وفى مؤنته محتاجين إليه والتقييد به لأن الابتلاء حينئذ أتم لمزيد حاجتهما لضعفهما, وأيضا العناية والرعاية لهما فى حالة الشباب مطلوبة من الابن ولكن التقيد بالكبر لمزيد التأكيد لكمال الحاجة
(فلم يدخل الجنة) معطوف على أدرك والعطف بالفاء فيه إشعار بحصول الجنة بالفضل الإلهي للبار بأبويه أو أحدهما عقب مفارقة الحياة, وذلك بعرض مقامه عليه وتبشيره بما يئول إليه.
المديرة
المديرة
Admin

عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
العمر : 27

http://i-hate-benbouzid.purforum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى